قاموسclose

المحكمة الإلهية

Divine Tribunal.jpg

نشأت فكرة محاسبة المتوفى على أعماله, أو الشكوى ضد الغير في الحياة الأخرى بمصر, منذ عهد الأسرة ال4. إضافة إلى ذلك, فإن نصوص الأهرام تضم إشارات إلى التحقيق القضائي في سلك الملك. ولعب انهيار الدولة القديمة دوراً محورياً في تطور هذه الأفكار, لكي تتخذ شكل محكمة إلهية يمر بها كل فرد قبل التأهل للحياة الأخرى عقب الوفاة. وسواء عاش الفرد وفق تعاليم " الماعت" أو خالفها فإنه يحاكم بنفس المعايير وبغض النظر عن مرتبته. ولقد صيغ هذا المفهوم صراحة في التعاليم التي صاغها" مرى – كا – رع", وبقى إلى العصر المتأخر. ووفق هذا المفهوم, فإن إدارة العدالة هي الميزان, حيث يوزن قلب الإنسان مقابل ريشة (رمز الماعت), فإن اتزن معها تلقى المرء حكما لصالحه, وإما إن ثقل فإن المتوفى يعانى الموت ثانية. وبداية من الدولة الحديثة هذا الموت الثاني رمز إليه من خلال حيوان الملتهم الذي ينتظر تحت كفتى الميزان. ويرافق أنوبيس المتوفى إلى قاعة المحاكمة ويقوم بعملية الوزن, تحت إشراف تحوت الذي يراقب الإجراءات ليتأكد من سلامتها ويسجل الحكم.