قاموسclose

الأسرة ال12

12th Dynasty.jpg

بعد أن تمكن الوزير أمنمحات في نهاية الأسرة ال11 من إنقاذ البلاد من التفكك مرة أخرى استولى على السلطة و أصبح أول ملوك الأسرة ال12. ونقل مقر حكمة من (إمنمحات إيثت تاوى), وتعنى (إيثت تاوي) القابضة على الأرضين, إلى موقع بالقرب من اللشت. وبقيت لطيبة نفس الأهمية, باعتبارها المقر القديم ومدينة آمون. وزادت أهمية هذا الملك سريعا, كما يتضح من تكرر الاسم الملكي أمنمحات (أي آمون في المقدمة). وسرعان ما اتحد مع رب الشمس رع, ليصبح آمون – رع. وبنى أمنمحات الأول هرمة قريبا من مقره باللشت, مستخدما في جزء منه أحجارا من أبنية أقدم. وأهرام هذه الفترة عامة أقل جودة, جزئيا بسبب تشييدها من الطوب اللبن. وتعرض أمنمحات لمحاولة اغتيال, وليس مؤكدا إذا ما كانت المحاولة قد نجحت أم لا(يرجع إلى قصة سنوحي, ووصايا أمنمحات إلى ابنه). وقام سنوسرت الأول, خليفته, بعدة حملات, مثل تلك التي توجه بها إلى وادي الحمامات, مع سبعة عشر ألف رجل . وكذلك حملاته إلى غرب آسيا وإلى النوبة على وجه الخصوص. وقد توغل في الأخيرة حتى الشلال الثاني وسيطر عليها بالنقاط العسكرية. واستولى على عدد من الحصون, وأهمها بوهين. ونقل سنوسرت الثالث الحدود لاحقا, بعيدا إلى الجنوب عند سمنة, حيث شيد حصن. وشيد هرم سنوسرت الأول في اللشت, بينما شيد هرم ابنه أمنمحات الثاني في دهشور. وبدأ في عهد سنوسرت الثاني ببناء نظام للصرف بالفيوم, وقد أكمله أمنمحات الثالث. ويقع هرم سنوسرت الثاني قريبا من اللاهون, مع البقايا المرتبطة بالمدينة الهرمية المعروفة باسم كاهون. ولقد اكتشفت هنا برديات تحتوى على معلومات فلكية تجعل تحديد التتابع الزمني الدقيق ممكنا. ويوجد بالقرب من هوارة هرم أمنمحات الثالث, وبالقرب منه ما يعرف بالمتاهة (اللابرنت), بينما يوجد لنفس الملك هرم ثان في دهشور. وفى مقابر العائلة الملكية, هناك و باللاهون, عثر على قطع كثيرة من الحلي الذهبية. ولقد تمتع ملوك الأسرة ال12 المحليون بدرجة من الاستقلالية والثراء, وبنوا لأنفسهم مقابر صخرية رائعة, خاصة في إلفانتين وأسيوط والبرشة وبني حسن. وتحتوى مقبرة خنوم حوتب في بني حسن على تصوير شهير للآسيويين الذين قدموا إلى مصر لإحضار الكحل, وهو مشهد ارتبط كثيرا بموضوع دخول بني إسرائيل إلى مصر. وقرب نهاية هذه الأسرة, وبعد تقليص نفوذ الملوك المحليين بشدة, صودرت أملاكهم وحظر عليهم توريث السلطة, وأصبح الوضع أقل استقرارًا. واعتبرت هذه الإجراءات عبئا ثقيلاً, وأدى ذلك في النهاية إلى تقسيم البلاد. وإضافة إلى ذلك , فقد النبلاء أيضا ثرواتهم, وسادت البلاد فترة من الفوضى, يشار إليها عادة باسم "عصر الانتقال الثاني".