قاموسclose

فيينا

Quicktime VR Vienna.jpg

يقع متحف "تاريخ الفن" بفيينا (النمسا)، ويضم مجموعة مصرية بدأت بخزانة قطع نقود وعاديات. ولقد ضمت مجموعات المقتنيات من قطع النقود التي كانت تملكها أسرة "هابسبرج"، تحت هذا الاسم في القرن الثامن عشر. وكانت هناك مقتنيات مصرية مبكرة، ولكن جاءت أهم إضافة للمجموعة عام 1821م؛ إذ كانت تضم نحو أربعة آلاف أثر، ثم تليها مجموعة من نحو ألفي قطعة أضيفت في عام 1894م. وتعود أصول مجموعة الشرق الأدنى إلى عام 1894م، باقتناء 660 أثر. وتعود مجموعة عام 1821م إلى الدكتور إرنست بورغارد، من المجر الذي كان يشترى خلال ترحاله بين ربوع مصر؛ كل أنواع الآثار الفرعونية، من تماثيل ولوحات منقوشة وتوابيت وبرديات وقطع برونز وغير ذلك، لصالح الأسرة الإمبراطورية النمساوية. وهكذا نمت المجموعة، من بضعة عشرات من القطع، إلى نحو 3800 أثر. وربما تعتبر هذه الإضافة البداية الحقيقية للمجموعة المصرية؛ إذ رفعتها من مستوى الخزانة، رفعة هائلة. ولقد كان أول أثر في المجموعة (رقم 62) هي لتمثال من العصر المتأخر (للمدعو جم ان اف حورباك)، وكان قد اشترى من اسطنبول عام 1560م. والغريب أن تمثال المدعو خاى- حابي (القطعة 64) كان قد عثر عليه في فينا عام 1800، خلال حفائر بموقع يرجع إلى العصر المتأخر (القطعة 20) جاء من الأمير "ستانيسلوس بونيا توفسكى" مقابل قطع أخرى؛ عام 1799. واشترى المتحف عام 1825، من القنصل الفرنسي دورفيتي؛ بردية جنائزية عظيمة الجودة (البردية خنسوموزي القطعة 3859). و من ناحية أخرى أهدى تجار ودبلوماسيون نمساويون إلى المتحف من القطع الثمينة والجذابة إلى المتحف؛ ومنها أربعة توابيت حجرية ضخمة ترجع إلى العصر المتأخر، وتمثالين من طيبة للربة سخمت (كلاهما أكبر من الحجم الطبيعي رقمي 78،77)، وعدداً من اللوحات الحجرية والبرديات وغير ذلك من القطع. وكانت الإضافة الكبرى في عام 1878 للمقتنيات هي مجموعة "ميرامار" التي كان يملكها الدوق الأكبر فرديناند مكسيميليان شقيق إمبراطور النمسا فرنسيس جوزيف (1848-1916). وكان الدوق الأكبر قد حكم المكسيك تحت اسم الامبراطور مكسيميليان، منذ عام 1864؛ واعدم عام 1867 على يد الجمهوريين. ولقد جمع الجزء الأكبر من مجموعة ميرامار خلال عامي 1865،1855. وهناك الآن تقدم كبير بعد إقامة متحف "تاريخ الفن" في فينا. ولقد كان خطط له بأن يحفظ مقتنيات "هابسبرج" بشكل حديث وكريم. ومن المؤكد أن المجموعة المصرية قد لعبت دوراً بارزاً في هذا المشروع، فصممت دهاليز المتحف وصالات عرضه بشكل فاخر، على النمط الفرعوني. وكانت الحفائر العلمية هي التي أثمرت أهم الإضافات. ومن أبرز الإنجازات في هذا، تلك التي تعود إلى الأنشطة الأثرية لهرمان يونكر (1877 – 1962)؛ في حقل المصاطب المحيطة بهرم خوفو، والتي قام بها خلال الأعوام التي سبقت (ثم التي أعقبت) الحرب العالمية الأولى. ونتيجة لذلك، فإن فينا تحتفظ بمجموعة هامة وجميلة من الآثار التي تعود إلى عصر الدولة القديمة. وتضم مجموعة الشرق الأدنى قطعاً أثرية تمثل الحضارة اليمنية القديمة؛ وهي الأبرز. ويتشكل قلب المجموعة من القطع التي توصل إليها المستكشف النمساوي إدوارد جلازر (1855 – 1908).

القطع الأثرية:


متحف تاريخ الفن