قاموسclose

عين وجات

Udjat-eye.jpg

عين وجات هي عين حورس التي فقدها في معركته مع "ست"؛ ووفق الروايات، فإنه قد استعادها سليمة بمساعدة تحوت وغيره من الأرباب. ولهذا سميت "عين وجات"، أو العين السليمة الكاملة. وأصبحت هذه العين رمزاً لكل ما يتعلق بالكمال والشفاء والحماية والسلطة، ولهذا تعد عين وجات أحد أكثر التمائم شيوعاً وانتشاراً؛ كرمز للحماية من الحسد، ومن جميع الأخطار التي لا تخطر على بال – بشكل عام. وباعتبارها كياناً يعمل في استقلال تام، فإن عين وجات تجسد جزئياً ويضاف إليها جناحان أو ذراعان. وتظهر عين وجات كهجين؛ فشكل الحاجب والعين يأتي من العين البشرية، بينما تأتي الخطوط تحت العين من شكل عين الصقر. وكعين حورس، فإنها جاءت في الأصل من عين القمر؛ أو العين اليسرى لرب السماء، وإن كانت معظم التمائم تصور العين اليمنى التي تنسب أصلاً رب الشمس رع. ويأتي هذا من ربط المصريين لليمين بكل ما هو حسن وإيجابي؛ بخلاف أن الشمس هي التي ترمز إلى النصر، أكثر من القمر. وتضاف عين وجات إلى اللوحات والتوابيت على وجه الخصوص؛ فوق (أو داخل) تصوير لباب وهمي يتجه نحو الشرق. ووفق النصوص، فإن عين وجات تمنح المتوفى إمكانية النظر إلى الخارج نحو شروق الشمس. ولذلك تعد عيون وجات تطوراً لاحقاً للثقوب الصغيرة التي ترجع إلى عصر الدولة القديمة، وكانت تسمح للتماثيل بالنظر إلى خارج السرداب. ومع ذلك فإن الجانب الوقائي يلعب دوراً أيضاً. وكانت عين وجات تضاف أحياناً إلى الأبواب، وتشير نصوص الأهرام من عصر الدولة القديمة إلى مزلاج (ترباس) من عينين.